28 Feb
28Feb

دعاء قبل النوم للدعاء فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، ويكفي أنه نوع من أنواع العبادة، أن الدعاء هو العبادة كلها مثلما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: {الدعاء هو العبادة} [رواه الترمذي وصححه الألباني]. ومن أهم علامات الأستكبار عن العباده هو كما قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين} [غافر: 60]، ومن الوارد أن الدليل على التوكل على الله هو الدعاء، وذلك لأن الداعي حال مستعين بالله، مفوض أمره إلى الله وحده لا شريك له. كما أن الدعاء طاعة لله عز وجل واستجابة لأمره، قال تعالى: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم} [غافر: 60]. الدعاء سلاح قوي يستخدمه المسلمون في جلب الخير ودفع الضر، قال: {من فتح له منكم باب الدعاء فتحت له أبواب الرحمة، وما سئل الله شيئا يعطى أحب إليه من أن يسأل العافية، إن الدعاء ينفع مما نزل وما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء } [رواه الترمذي وحسنه الألباني]. إستخدام هذا السلاح الأنبياء في أصعب المواقف التي تعرضوا لها أيام الدعوه الإسلامية، والدليل أن النبي في غزوة بدر عندما نظر إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاثمائة وتسعة عشر استقبل القبلة ثم رفع يديه قائلا: {اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم آت ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض} فما زال يهتف بالدعاء مادا يديه، مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه، فأتاه أبوبكر فأخذ رداءه وألقاه على منكبه ثم التزمه من ورائه وقال: (يا نبي الله، كفاك منشدتك ربك، فإنه سينجز لك ما وعدك) [رواه مسلم]. نبي الله أيوب عليه السلام استخدم سلاح الدعاء وكان أقوى الأسلحة للأنبياء بعدما نزل به أنواع البلاء، وانقطع عنه الناس، ولن يبق أحد يحنو عليه سوى زوجته، وهو في ذلك كله صابر محتسب، فلما طال به البلاء دعا ربه قائلا: {وأيوب إذ نادى ربه أني مسنى الضر وأنت أرحم الراحمين (83) فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر} [الأنبياء: 84،83]. والدعاء هو من أهم أسباب تفريج الهموم وزوال الغموم، وهو سبب لإنشراح الصدور، وتيسير الأمور، وفيه يناجي العبد ربه، وأثناء الدعاء يعترف العبد لربة بعجزه وضعفه، وحاجته إلى خالقه ومولاه. أن الدعاء سبب لدفع غضب الله تعالى لقول النبي: {من لم يسأل الله يغضب عليه} [رواه أحمد والترمذي] وهو سلاح المظلومين ومفزع الضعفاء المكسورين إذا انقطعت بهم الأسباب، وأغلقت في وجوههم الأبواب. دعاء قبل النوم: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت. اللهم باسمك أموت و أحيا. «قرأة أخر أيتين من سورة البقرة تكفي من كل شيء» عند دخول الفراش فكبرا ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين. وعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أوى أحدكم إلى فراشه، فلينفض فراشه بداخلة إزاره فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها ، وإن أرسلتها، فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين »متفق عليه. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أخذ مضجعه نفث في يديه، وقرأ بالمعوذات قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث. إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك. وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لاملجأ ولا منجي منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت. مت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول. الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد، وضع يده اليمنى تحت خده، ثم يقول: «اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ...

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة