05 Feb
05Feb

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... اولا اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ...رحمنا الله واياكم وحفظنا من كل شرور انفسنا ومن شرور الانس والجن .... اهلا وسهلا بكم عبر مقالي التواصلي وياكم في بعض الخواطر الادبية المادحة واهلا وسهلا بكم جميعا ... اما بعد 


المقدمة 

بداية اقول بسم الله الرحمن الرحيم وحفظنا الله واياكم من مساس الجن وشرور الانس ..... اعوذ بالله من سواد الفكر وسوء النفوس واوامرها .... تستغربون من عنواني واختياري وما كان هذا الا نتاجا لهدوء الحوادث الرياضية والمنافسات الملكية ... كما انني تشاورت وقلمي بالطريقة المثلى والحبر الجديد  للتحليق حول قمم اقلامكم .... التي خاطبت عالم الانس احياءا ... وعالم الادب والشجون القصصي خيالا .... واستنفاذ عالم الاموات ردا غيرة على اصول العروبة ... فلم اجد منفذا لمقال جديد بفكر فريد الا ان اسافر لعالم غير عالمنا ومن هناك ارسل لكم مقالا ليكون رسالة لتواصلي وتنافسي .... ارجو ان ينال اعجابكم ويمتع اوقاتكم ....

البداية 

لقد مللت الحزن وقد ارهقني .... وجزعت من دموع الالم الذي اوجعني .... وطال وقتي في بحور الحيرة والعجز وانا ارى واسمع ما لا ارغب واحب .... فقد بدأ يقتلني استغاثات في فضاء اوطاننا الشاكية .... وامهاتنا الثكلى الباكية ... وابناءنا الصرعى واجسادهم الجاثية .... فقررت اعطاء مقلتي اجازة لتجفيف دموعها .... وعزمت على ترحيل نفسي في عطلة بعيدا عن اوجاع الالم ... لذا قررت السفر لاصدقائي الجن .... لعل عالمهم اهدأ بالا واكثر امنا مما نحن فيه في عالم الغربة داخل الوطن .... فسافرت وقد قررت ترك الامتعة القلبية السوداء الحادة حزنا وعدم حمل اي شئ منها .... وافرغت العقل من كل ما ثقل من اخبار اوطاني والتي تزعجني ولا تعجبني وقد كثرت وطفح كيلها .... للتفرغ التام لرحلتي الجهنمية في خيال ليلتي الانسية في بلاد اصدقائي من مخلوقات جنية .... 

سافرت ابحث عن الجمال الحق الذي يتجلى في الشئ الذي لا يعني الا نفسه ولا يحتوي الا نفسه .... كانت رحلة بحثي بعد ان عجزت عن ايجاد هذا الجمال في عالمنا الملئ بالتناقضات والتعاريف المنقوصة لمعنى كل شئ .... لا اريد ان احزن ولو لليلة لكي اعيد بها ترتيب اوراقي وتجميع افكاري وتنظيم نبضات عواطفي واعيد زراعة حبي للحياة من جديد .... لا اريد ان احزن لاني جربته بالامس فما نفعني شئ .... فقد  حزنت من مصيبة فصارت مصائب .... وحزنت من فقر فازددت نكدا .... وحزنت من كلام انتقادي فاعنتهم على نفسي .... وحزنت من توقعي للمكروه فما وقع .... فاصبحت حياتي سجنا لا يطاق .... احزن على ما في الامس واحزن مما هو ات في الغد .... فقلت لامسي اذهب وانتهي واغرب كشمسك التي غربت .... لن ابكي عليك ولن تراني اقف لاتذكرك لحظة .... فانك تركتني وهجرتني وارتحلت عني ولن تعود الي الى ابد الابدين ... لكني ساخذ منك الموعظة والعبرة والخير والفائدة لاستفيد منها اليوم .... ويا مستقبل انت في عالم الغيب فلن اتعامل مع الاحلام ولن ابيع نفسي للاوهام ولن اتعجل ميلاد مفقود ..... لان غدا لا شئ ... لانه لم يخلق ... ولانه لم يكن مذكورا في عمري حتى اليوم .... لذا فاني اريد الحياة في ابهى صورها واجمل حللها .... ومن اجل ذلك قررت ان اعيش يومي كله هذا اليوم ..... ولذلك اخترت يومي ان يكون مع غير جنسي مع ترفعي عن كل نجسي .... 

وصلت المكان وقابلني الاصدقاء في اجمل استقبال ودعوني للجلوس بينهم وتبادل اطراف الحديث واياهم .... كانت لحظة نسيت فيها الم ما فارقت وودعت ... وهدئت النفس للحظة السمر والمزاح والهرج والمرج والضحك والانبساط .... وتبادلنا حسن الكلام واجمل اخبار المجاملة والسؤال ..... وفي لحظة من لحظات المتعة والانسجام .... طل امام اعيني طيف من جمال خلقه خالق الارض والسماء ... حسناء ليس بمثلها في بلاد الانس والجان .... ولم ارى مثيلها ولا حتى في الاحلام .... لكن ظِلُ طيفها كان يراودني شبيها في منامي حيث كنت في عالم الانسان .... ارمقتني بنظرة ليست غريبة عني ولست عنها بجاهل او غفلان .... سالت عنها ضامرا اعجابي وتمتعي بتفقد محاسنها وعودها الفتان .... قالوا لي انها قرينتي زارتني وتزورني كثيرا منذ قدم الزمان .... وكلما حاولت الاقتراب مني ابعدها بمعوذات تكاد تحرقها فتهرب عني باكية وشاكية  تحريم عشق الجن بالانسان .... فاستغربت غبائي واندهشت تمنعي ولكني استسلمت لطبيعة خوف الانسان .... لكني اليوم في حضرتهم وكانني منهم لذا دعوتها تجالسني وتكون قريبة مني محاولا مبادلتها بكلام شهد اللسان .... ولم اعد ارى في مجلسنا الا اياها ولا اسمع الا نجواها والقلب يرفرف فما زال داخلي شيطان رغبات الانسان .... فقالت لي اتعبني اللحاق لامتلاك قلبك والاستقرار بداخله الم يحين وقت الراحة وقتل الارهاق بالنسيان .... قلت لها وكلي شغف نيل ودها هاك قلبي فاسكنيه وتملكي حجراته كلها فانه ملكك من الان .... ولم اشعر كيف دخلت داخلي ولم الاحظ اختفاؤها من امامي , ولكني استشعرت تراقص نبضات قلبي وهي تعانق ضيفا عزيزا لطيف الظل زائرا مقيما دون استئذان .... وفجأة!!!!!!

وفجأة سمعت صوتا غاضبا يخرج من داخلي لداخلي .... يسالني اين مسكني واي الحجرات خصصتها لمخضعي .... فقلت مستغربا ... في القلب اربع حجرات اختاري اي الحجرات تعجبك واسكنيها فكلها مشرعة الابواب للقياك .... فقالت كيف لي هذا وكلها مليئة بما يثير غيرتي وفضولي ... فكيف تجرأ على جرح مشاعري ... فقلت لها افصحي فانا اجهل مقصدك ومغزاك واسالي وساكون لك طائعا مجيبا .... فقالت ... الاولى محجوزة بتسعة عاشقات تزين جدرانها بصورهن باطارات ذهبية واخرها مكتوب عليها احرف الزين المكررة وكانك تقول بانها زينة ابن الصحراء الجزائرية .... 

والثانية تضع فيها تفاخرك بمعشوقات الصبى الاثنا والثلاثون حسناء قد زاروا فؤادك وسكنوه وابقيتهم كانك لم تتب وما زلت تعشق زيادة الاعداد ... والثالثة لمدرب دمر وكسر وعبر وغير وانجز وحلق وغير معالم وبنى صروحا وهدم حواجز ولم يبقي ولم يذر الا القليل الغالي .... والرابعة مليئة بنيران الشوق وجمرات الانتظار وقد اكتوت جدرانها من طول الاشتعال واصبح هواؤها حارقا معلناً اقتراب الزلزال العاشر المدمر ... 

فاين تريدني ان اكون ؟ .... ام انك تهزا بي وكأن لا مكان لي في قلبك ؟ .... هل تريد ان تثبت لي ان قلبك مشغول ولا مكان للعشق فيه بعد الان ؟ .... واضافة قائلة :- لكني ساتحداك واسكن شريانك التاجي واضع التاج على راسي لكي اتحكم بكل ما تملك في اعماق قلبك .... 

تركتها تحاول وقد عزمت الامر على ذلك .... وما هي الا ثواني وقد بدا الصراخ من جديد .... يا الهي ما هذا ؟ .... ضحكت ضحكة ظاهرها استغراب وباطنها معرفة ويقين .... وصاحت قائلة :- ماذا يعني هذا الرسم ؟ وما الاسم المنقوش عليه ؟ ومن يكون كي يمتلك احقية امتلاك كل شئ والسيطرة عليه ؟ .... قلت لها وما الالوان التي ترين .... قالت الابيض هو الاعم والمسيطر .... قلت لها اما زلت تجهلين من يكون ؟ .... قالت بلا اعرف ولكني اكذب نفسي لعلي مخطئة ... كي يكون لي امل ايجاد مكان امتلكه في قلبك .... قلت لها اما زال لديك امل ؟....  قالت لا اظن باني افقده وما زلت مصرة على التحدي للفوز بما فازوا به .... قلت لها مستحيل يا عزيزتي .... فاني رهنت قلبي لمتعة الملوك واسم الملوك ولعب الملوك وبطولات الملوك ..... فقالت لا حل امامي الا ان اعشق الملوك لعل بعشقي لهم انال بعضا من نبضاتك التي تنبض من اجلهم ومن اجل من يعشقهم .... وسقطت دمعتها لهزيمة اصابتها ولاصراري على ابقاء قصر الملوك في وجداني فقط من اجل الملوك يا عشاق الملوك .... 

وهكذا انتهت رحلتي ورجعت لبلادي واوطاني وقد قضيت وقتا طيبا جميلا ما بين الخيال والحلم ..... وارجو ان تكونوا قد استمتعتم برحلتي وعايشتموها وعشقتوا لحظاتها التي اخذتنا لوهلة بعيدا عن مأسي هذه الايام .... 

فتقبلوا احر تحياتي وسلاماتي .... وانا ما زلت على العهد وفيا للملكي ولكل ما يخص الملكي من امور .... اشتقت للريال ولمتعة لعبه وفنونه وتالق نجومه وتلألؤ بطولاته ولمعان تيجان كؤوسه ..... 


والثانية تضع فيها تفاخرك بمعشوقات الصبى الاثنا والثلاثون حسناء قد زاروا فؤادك وسكنوه وابقيتهم كانك لم تتب وما زلت تعشق زيادة الاعداد ... والثالثة لمدرب دمر وكسر وعبر وغير وانجز وحلق وغير معالم وبنى صروحا وهدم حواجز ولم يبقي ولم يذر الا القليل الغالي .... والرابعة مليئة بنيران الشوق وجمرات الانتظار وقد اكتوت جدرانها من طول الاشتعال واصبح هواؤها حارقا معلناً اقتراب الزلزال العاشر المدمر ... 

فاين تريدني ان اكون ؟ .... ام انك تهزا بي وكأن لا مكان لي في قلبك ؟ .... هل تريد ان تثبت لي ان قلبك مشغول ولا مكان للعشق فيه بعد الان ؟ .... واضافة قائلة :- لكني ساتحداك واسكن شريانك التاجي واضع التاج على راسي لكي اتحكم بكل ما تملك في اعماق قلبك .... 

تركتها تحاول وقد عزمت الامر على ذلك .... وما هي الا ثواني وقد بدا الصراخ من جديد .... يا الهي ما هذا ؟ .... ضحكت ضحكة ظاهرها استغراب وباطنها معرفة ويقين .... وصاحت قائلة :- ماذا يعني هذا الرسم ؟ وما الاسم المنقوش عليه ؟ ومن يكون كي يمتلك احقية امتلاك كل شئ والسيطرة عليه ؟ .... قلت لها وما الالوان التي ترين .... قالت الابيض هو الاعم والمسيطر .... قلت لها اما زلت تجهلين من يكون ؟ .... قالت بلا اعرف ولكني اكذب نفسي لعلي مخطئة ... كي يكون لي امل ايجاد مكان امتلكه في قلبك .... قلت لها اما زال لديك امل ؟....  قالت لا اظن باني افقده وما زلت مصرة على التحدي للفوز بما فازوا به .... قلت لها مستحيل يا عزيزتي .... فاني رهنت قلبي لمتعة الملوك واسم الملوك ولعب الملوك وبطولات الملوك ..... فقالت لا حل امامي الا ان اعشق الملوك لعل بعشقي لهم انال بعضا من نبضاتك التي تنبض من اجلهم ومن اجل من يعشقهم .... وسقطت دمعتها لهزيمة اصابتها ولاصراري على ابقاء قصر الملوك في وجداني فقط من اجل الملوك يا عشاق الملوك .... 

وهكذا انتهت رحلتي ورجعت لبلادي واوطاني وقد قضيت وقتا طيبا جميلا ما بين الخيال والحلم ..... وارجو ان تكونوا قد استمتعتم برحلتي وعايشتموها وعشقتوا لحظاتها التي اخذتنا لوهلة بعيدا عن مأسي هذه الايام .... 

فتقبلوا احر تحياتي وسلاماتي .... وانا ما زلت على العهد وفيا للملكي ولكل ما يخص الملكي من امور .... اشتقت للريال ولمتعة لعبه وفنونه وتالق نجومه وتلألؤ بطولاته ولمعان تيجان كؤوسه ..... 

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة